أريحوا عقولكم
أريحوا عقولكم
قوانينُ و دساتير .. سُطرت لتكون مطايا لمبصرين يلهث وراءهم مبصرون اختاروا العمى و رضوا بالتبعية منهاج حياة. أنْ نفهم القوانين ناهيك عن قراءتها مهمة مرهقة تكل و تمل عقولنا النيرة و أوقاتنا الثمينة عن الإتيان بها و لسان حالنا يقول أوكلنا المهمة لمن هم بالمصلحة أدرى. و أما نحن فيكفينا ما يشغلنا.
نخشى على عقولنا أن تصيبها التخمة و يثقل كاهلها الفهم. كيف نجد وقتا لذلك و قد استهلكنا جُل يومنا و نحن نقتات و ننام ثم نصحوا لنقتات و ننام .. نصحوا لنستمتع بما لم نطلبه كمستمعين. و نفتح نوافذنا لتُفرض علينا صورٌ و تصورات. نتخطى عتبات أبوابنا لنسير مع السائرين و نخوض مع الخائضين مرتدين ما عرّانا به الحائكون .. و بكل بلادة قانعون .. راضون بالمقسوم و لا نعلم إلا المعلوم.
مطنشون و رغماً عنا مفرفشون .. راكنون إلى التصفيق متمايلون مع التطبيل .. للهوانِ مستحسنون و نحن ندنس كرامتنا بخضوعنا لأوثان نحتتها أيدينا.. و تمر سويعات يومنا لنعود بعد كل ذلك لذي بِدءٍ نائمون .. و أشجع الشجعان عندنا من يتكلم من وراء دثاره و آخرون اختاروا الجهل فهو أخف على العقل.
و تدور عجلة الأيام و أنا للفهم خصم لدود فتلك مهمة أوكلتها كغيري لمن هو أجدر و أقدر .. فذروني و نفسي لدثاري أمارس دوري كموااااااطن. و ليكن شعاري طنش تعش تنتعش فما زلت موقناً بأن الجبناء يعيشون طويلا.
المصدر: أريحوا عقولكم | واحة الميامين
تعليقات
إرسال تعليق